* مقتطفات من "نهر غزة الساخن" * للشيخ حسين بن محمود - وفقه الله - - تجري اليوم دماء الفلسطينيين أنهاراً ويقتلون بدم بارد في لبنان أمام مرأى ومسمع العالم ، وكل يوم اجتماع ووسيط ، ومساعدات تصل إلى الفلسطينيين في غير "نهر البارد" !! وكأن الفلسطينيين في لبنان لم يحتاجوا قط إلى مساعدات ، وعمرو موسى يركض هنا وهناك ليخطف الأبصار ويصرفها بحركاته البهلوانية وكلماته الشيطانية .. -0-0-0- - في فلسطين حدث بعض ما كنا نتوقع ، ووقع إخواننا في فخ السياسة الصهيونية بعد أن فشل يهود في تمييع ثوابت المسلمين في فلسطين : فلم يعترفوا بدولة المسخ رغم إغراءات المناصب ورغم التهديدات ، ولا لانوا ولا استكانوا ، فما كان من يهود إلا أن أعملوا "الخطة البديلة" (Plan B) عن طريق إخوانهم في السلطة الفلسطينية ، فأشعلوا هذه الحرب – المعد لها مسبقا - وتبعتها الأحداث .. -0-0-0- - قمة رباعية في مصر يحضرها كل من : عبد الله بن الحسين وحسني مبارك وأولمرت ومحمود عباس !! ماسوني ومرتد ويهودي وبهائي ، ليناقشوا الأوضاع في فلسطين !! لعل البعض لم تبلغه الصورة ، ولعلنا نعيدها عليه لتترسخ في الذهن : ماسوني ومرتد ويهودي وبهائي يجتمعون في أرض الكنانة ليناقشوا قضية مسرى رسول رب العالمين .. -0-0-0- - البهائية والماسونية كفر وعداء للإسلام صنعتهما اليهودية العالمية التي هي ألد أعداء الدين بشهادة القرآن ، وحاكم مصر كافر مرتد عن الدين لا يألوا جهدا في حرب الإسلام والمسلمين .. فلا يصلح أن نقول "أخ" أو "رئيس" لبهائي كافر خبيث ، ولا يجوز أن نتولى ماسونيا ولا مرتد .. -0-0-0- - ماذا يناقش هؤلاء في مصر !! لا يحتاج الأمر إلى خبير سياسي ولا محلل استراتيجي ولا حتى نصف صحفي ليخبرنا : أمريكا وأوربا واليهود وبعض حكام العرب اعترفوا بحكومة الطوارئ بعد دقائق من إعلان عباس ، تماما كما اعترف العالم بدولة يهود بعد إعلانها في فلسطين بدقائق .. المساعدات وصلت إلى حكومة البهائي - الذي يحرسه جنود يهود وبأسلحة ومعدات يهودية – قبل أن يصل إلى الضفة الغربية .. لقد أعلنوها : الآن تتدفق الأموال على "الشعب الفلسطيني" من جميع دول العالم لرفع معاناتهم المستمرة منذ خمسين سنة ، وربما تتدفق معها أسلحة ومعدات عسكرية متطورة لزيادة رفاهية الفلسطينيين ، على غرار ما يحصل في "نهر البارد" .. هل يجدينا الآن أن نقول لحماس : لقد قلنا وحذرنا من دخول معاطن السياسة وترك الجهاد الذي كنتم عليه !! هل هذا وقت قولنا بأن أسامة وأيمن وأبو يحيى وغيرهم من قادة الجهاد ومن محبيكم والمشفقين عليكم نصحوكم بعدم خوض غمار الإنتخابات ، والبعد عن كراسي السلطة في هذا الوقت !! هل هذا وقت عتاب !! وهل هذا هو وقت تشفي (كما يفعل البعض ، هداهم الله) !! إن الذي نخشاه الآن هو ما كنا نتوقعه بالأمس : - حرب بين حماس وفتح ، - إخلاء غزة من موالي اليهود ، - حصار حماس في بقعة صغيرة ، - تجويع قطاع غزة - وضربه بالطائرات والدبابات وقتل الفلسطينيين فيه باسم محاربة حماس وإرساء الديمقراطية والحرية والعدالة التي لا تحترمها حماس ، والجديد الذي ما كنا نتوقعه : إظهار يهود بمظهر المخلص للشعب الفلسطيني المسكين الذي جثت حماس الدكتاتورية على صدره ، تماما كما هي أمريكا في أفغانستان والعراق ، وكما هي روسيا في الشيشان !! ثم يأتي عباس البهائي "المحرر" على ظهر الدبابات الصهيونية ليحكم فلسطين بالعدل والإنصاف والشفافية التي يحكم بها كرزاي المرتد أفغانستان ، والمالكي الرافضي العراق !! -0-0-0- - لقد عبّر عن هذا كله "حسني مبارك" بقوله "إنها فرصة حقيقية للسلام ولن نضيعها" ، وقالها – ربما قبله أو بعده – أولمرت : "إن هناك فرصة جديدة لتحقيق تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط وإنه لن يضيعها". وأكد استعداد تل أبيب للتعاون مع الرئيس الفلسطيني وحكومة الطوارئ التي شكلها ، وقال أن "التصدي لحركة حماس ومعاقبتها لا يعنيان معاقبة الفلسطينيين في قطاع غزة". وأضاف "من المهم أن يفهم كل فلسطيني أننا نمد اليد لمن هم على استعداد لإقامة علاقات سلام ومصالحة معنا". وقال إنه "لا حل آخر سوى إقامة دولتين تعيشان بسلام وأمن جنبا إلى جنب". ، وقال عباس "أنا على قناعة تامة بأنه بإمكاننا التوصل إلى حل تاريخي من شأنه التأسيس لعهد جديد" .. وأكد : "التزامه بالشرعية الدولية وعملية السلام وبالاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي ونبذ العنف والإرهاب". ومرتد الأردن يقول "إن مساندة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والإفراج عن الأموال الفلسطينية وإزالة الحواجز خطوات ضرورية" -0-0-0- - ثم تأتي الأموال الخليجية التي تشتري المواد الخام من اليهود لتبني بيوت الفلسطينيين باسم المساعدات فيهدمها اليهود من جديد في حلقة لا تنتهي ، فالعملية مجزية من الناحية الإقتصادية ، وهي تعويض عما خسرته اليهود من ذخيرة ومعدات في حربها ضد الإرهاب الحمساوي .. -0-0-0- - عشرات الملايين من مساعدات الحكومة الأمريكية تنفق – لا على غذاء أو دواء للشعب الفلسطيني - !! بل لتدريب جيش دحلان الخاص الذي أنيط به اغتيال قيادات المجاهدين .. معدات وخبرات وتدريبات يهودية لحرس عباس الخاص من قبل يهود وأمريكا وأوربا والدول العربية .. مساعدات أوروبية وأمريكية ويهودية لفتحٍ .. مباشرة فور تبرئها من الحكومة الفلسطينية المنتخبة (نصرة للديمقراطية) .. حكومات عربية تعترف بحكومة فتحٍ .. فور إعلانها وتدعمها مادياً وسياسيا نصرة للقضية الفلسطينية .. اليهود يُعلنون حصار غزة ويسمحون للأجانب (فقط) بالخروج من القطاع ، ويجمعون جيشهم لحرب مرتقبة مع المسلمين في غزة .. عباس يجمع قواه في الضفة بمساعدات يهودية أوروبية أمريكية عربية .. الدول العربية تعمل على تدريب أفراد فتح ، لا على جهاد يهود ، ولكن على التصدي للمجاهدين في حماس والجهاد وغيرهما .. غزة محاصرة من قبل يهود ، ومن قبل عباس ، ومن قبل أوروبا وأمريكا والدول العربية ، والذين في غزة : إرهابييون خارجون على القانون ينبغي تطهير الأرض منهم !! أليست هذه هي قصة نهر البارد اللبناني ، إذا استبدلنا عباس بالموارنة النصارى !! نريد من الفلسطينيين أن يعوا الأمر وأن لا يقعوا في كل حفرة تُحفر لهم ، وهذا لا يكون إلا بالرجوع إلى أصل ثابت وحقيقة مطلقة لا تقبل الجدل ، وهي قول الله تعالى {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (البقرة : 217) .. ليعلم الإخوة في حماس بأنهم إن أسلموا الأمر إلى هؤلاء الكفار فإن الله قال {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} (التوبة : 8) ، قد ذاقوا بعض الآية ، وهم أعلم الناس بها وبصدقها .. وليعلم المسلمون في فلسطين بأن هذه البيانات والمؤتمرات والندوات والشعارات الزائفة الخداعة ما هي إلا لترويضهم كالحمير .. فيتركوا الجهاد ويعودوا إلى موقف الذل والصغار والعبودية ليهود وأذنابهم فيركبوهم ، فلا تسمعوا لهؤلاء الكذابين ولا تُطيعوهم {فَلاَ تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ} ولا تُلقوا سلاحكم {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} ولو أقسموا لكم الأيمان المغلظة {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ} واتركوا عنكم ما يقال في بياناتهم وتصريحاتهم وإعلامهم الكاذب {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} فهل رأيتم من هؤلاء - الذين سرقوا أموال المسلمين وأنفقوها في شهواتهم - خير {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ * أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ} هؤلاء الذين لا يؤمنون بالله ولا بدينه {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} (القلم : 8-15) .. ولتكن تسليتكم في دنياكم قول ربكم {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} (القلم 34) فاطلبوا الجنان برضى الرحمن والجهاد في سبيله ، لا برضى من لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، وعليكم بإخوانكم المجاهدين واتركوا عنكم الحكام المرتدين والخونة المجرمين {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (القلم : 35-36) .. -0-0-0- - إن المسلمين في غزة اليوم بين خيارات عدة ، منها : 1- أن يستسلموا ليهود ويدخلوا جنة الدجال التي هي في الحقيقة نار. 2- أو يسلّموا الأمر للمرتدين ويدخلوا تحت رحمتهم التي هي في الحقيقة عذاب. 3- أو يجمعوا بين الأمرين بضبابية ، فيما يسمى بأنصاف الحلول. 4- أو يتوكلوا على الله ويصبروا ويصابروا ويقاتلوا فينالوا نصراً أو شهادة. إن الخيار الطبيعي لأي مسلم هو الخيار الرابع ، وهو خيار صعب جدا ، ويحتاج – كما قال ربنا سبحانه – إلى صبر ومصابرة ، ويحتاج إلى جَلَد وحيطة وحذر وتضحيات كبيرة ، وذلك لأن العالم كله ضد وجود حماس (وليس بقائها في السلطة كما يقول البعض) ، وهناك العملاء والخونة داخل غزة ، وهناك حصار (اقتصادي-سياسي-عسكري) في بقعة صغيرة منبسطة يسهل تدميرها ، كما أن دخول المساعدات إلى غزة يحتاج إلى حرب حقيقية ضد حكومة مصر ، ودخول المجاهدين من الخارج إلى داخل غزة ليس بالمجدي عسكريا نظراً لطبيعة المعركة وأرضها ، فإذا بدأت المعركة فإن المسلمين في غزة سيُقصفون براً وبحراً وجوا ، وهم محاصرون لا تأويهم جبال ولا تقوم لقنابل الأعداء الخنادق ، فهم مكشوفون ، والعدو ليس في قلبه ذرة رحمة : سواء العدو اليهودي والصليبي والبهائي والمرتد العربي (الفلسطيني وغيره) .. فليس لحماس في هذه المحنة إلا الله {وَكَفَى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللهِ نَصِيرًا} (النساء : 45) .. -0-0-0- - هناك بعض الأمور والحلول التي قد تكون مجدية للتخفيف عن المسلمين في غزة ، وهي : 1- إندماج حماس وكل مسلم مخلص في فلسطين في تنظيم واحد يعتصم بحبل الله ويغيظ الكفار ويفوت عليهم فرصة عزل حماس عن بقية فلسطين. 2- يضرب المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها مصالح يهود الإقتصادية وسفاراتها ومقراتها السياسية في حال تحركهم اتجاه غزة. 3- قتل أي رجل يهودي على وجه الأرض ، أينما وُجد ، وتصويره حال ذبحه (إن أمكن) ، فإذا حاصر يهود المسلمين في غزة فليحاصرهم المسلمون في كل الأرض. 4- بدء عمليات عسكرية نوعية في أفغانستان والعراق تضامنا مع "غزة" ، وإشغالاً للعدو الأمريكي – بعض الشيء – عن فلسطين. 5- قصف اليهود من جنوب لبنان بالصواريخ وتدمير ما يستطيع المسلمون تدميره ، وهذا من شأنه أن يخفف على الإخوة في نهر البارد ، فالجيش اللبناني سينشغل بحماية يهود عنهم ، وهذا أجدى من ضرب بيروت. 6- استغلال اعتداء اليهود على غزة (لا قدر الله) إعلاميا في حشد الجهود والطاقات الإسلامية ، فلا ينبغي أن تذهب دماء المسلمين هدرا دون استغلالها في صالح الأمة ، وهذا باب كبير يشترك فيه العلماء وطلبة العلم وقيادات المجاهدين وعامتهم وكل من يحمل في صدره هم الإسلام والمسلمين. نسأل الله أن يحفظ المسلمين في فلسطين. 7- استغلال حالة الفوضى في تصفية بعض القيادات المرتدة ، كقيادات "فتح" السياسية ، وكل من وضع يده في يد يهود. 8- رص الصفوف وتوحيد الجهود قد يكون سببا في توحيد المسلمين (المجاهدين منهم خاصة) في أكثر أقطار الأرض ، وهذا يحتاج إلى جهود حثيثة صادقة من قيادات المجاهدين وإعلامهم. 9- بيان حال حقيقة الحرب العقدية الدينية بين اليهود والمرتدين من جهة وبين المسلمين ، ونشر عقيدة الولاء والبراء في صفوف المسلمين ، ونشر عقيدة التوكل على الله ، وإسقاط جميع الشعارات الوطنية والقومية والقطرية وغيرها من الشعارات المتهالكة الزائفة التي يرى الناس حقيقتها من خلال نافذة غزة وفلسطين. وهذا مهم جدا ، بل لعله أهم أمر اليوم. -0-0-0- - اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين .. اللهم اشدد وطأتك على يهود .. اللهم أرنا في يهود ومن والاهم عجائب قدرتك .. اللهم خذ المرتدين أخذ عزيز مقتدر ، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا .. اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .. اللهم يا مجيب دعاء المضطرين : أجب دعوة الأيامى والثكالى في أرض أنبياءك .. اللهم إنهم ضعفاء فقوّهم ، وعرايا فاكسهم ، وجَوعى فأطعمهم .. ربنا إنه قد انقطع عنهم مدد الأرض ، وأنت مالك الملك ، وليس لهم إلا أنت .. اللهم كن لهم ولا تكن عليهم .. اللهم لا تكلهم إلى أنفسهم طرفة عين .. اللهم أرهم الحق حقا وارزقهم اتباعه ، وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه .. اللهم قوهم بالمسلمين وقو المسلمين بهم .. اللهم احفظ قادتهم ومجاهديهم وسائر رجالهم ونسائهم وأطفالهم وشيوخهم .. اللهم احفظ إخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا في فلسطين وسائر الأرض يا أرحم الراحمين .. والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. ------------------- للمزيد من المواضيع المميزة قم بزيارة : (فقط اكتب العنوان في متصفحك واضغط Enter ) : https://al-ekhlaas.org "جميع الروابط مشفرة"